بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
(ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
(ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم)
(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)
.
.
.
ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- في القرآن باسمه
"محمد" في أربعة مواضع: في سورة آل عمران الآية (144)، والأحزاب الآية
(40)، ومحمد الآية (2)، والفتح الآية (29)، وأما "أحمد" فجاءت حكاية عن
عيسى عليه السلام في سورة الصف الآية (6كنيته: (أبو القاسم ولادته ولد يوم الإثنين ، الثاني عشر من ربيع الأول في مكة عن أبي قتادة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله
عليه وسلم - سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: ذاك يوم ولدت فيه) رواه مسلم قال ابن القيم (لا خلاف أنه ولد –صلى الله عليه وسلم-
بجوف مكة، وأن مولده كان عام الفيل والده ووالدته والد النبي –صلى الله عليه وسلم-: هو عبد الله؛ وهو
المسمى بالذبيح؛ وقد توفي ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- جنين في بطن أمهأمّ النبي –صلى الله عليه وسلم- هي: آمنة بنت وهب
القرشية؛ وقد توفيت ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- له من العمر ست سنوات
نشأته
نشأ –صلى الله عليه وسلم- يتيماً فكفله جده عبد المطلب،
ثم كفله عمه أبو طالب، وطهره الله عز وجل من دنس الجاهلية فلم يعظم صنماً في عمره
قطّ, ولم يحضر مشهداً من مشاهد كفرهم وكانوا يطلبونه لذلك فيمتنع ويعصمه الله
تعالى من ذلك، وهذا من لطف الله به أن برأه من كل عيب ومنحه كل خلق جميل
رضاعه
أرضعته –صلى الله عليه وسلم- ثويبة مولاة أبي لهب
أياماً، ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وأقام عندها في بادية بني سعد قرابة
أربع سنين
زوجاته
هن أمهات المؤمنين، قال ابن القيم: "ولا خلاف أنه
–صلى الله عليه وسلم- توفي عن تسع.
عن البراء –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا
بالقصير" رواه البخاري
وعن كعب بن مالك –رضي الله عنه - قال: "كان رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- إذا سرّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر" متفق عليه
صفاته الخُلُقية
ظنّه بالله
عن جابر –رضي الله عنه- قال سمعت النبي –صلى الله عليه
وسلم- قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله
تعالى" رواه مسلم
والنبي –صلى الله عليه وسلم- أقرب عباد الله إلى الله
وأزكاهم عنده، وهو الذي سبق إلى كل خير واقترب من كل فضل، وكان يوصي أصحابه ومن
بعدهم بالظن الحسن بالله عز وجلوعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله
عليه وسلم- "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" رواه
البخاري ومسلم
خُلُقه
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- وكان صبياً قال: كان رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس خلقاً، فأرسلني يوماً لحاجة فقلت: والله
لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله –صلى الله عليه وسلم-، فخرجت حتى
أمُرّ على الصبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد
قبض بقفاي من ورائي، قال، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال : يا أنيس : ! هل ذهبت حيث
أمرتك؟ قال قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله! قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين،
ما علمته قال لشيء صنعته: لما فعلت كذا؟ أو لشيء تركته: هلا فعلت كذا". رواه مسلم
حياؤه
قال أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه-: "كان النبي
–صلى الله عليه وسلم- أشد حياءً من العذراء في خدرها, فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه
في وجهه) رواه مسلمبكاؤهعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: (قرأت على
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سورة النساء حتى بلغت "فكيف إذا جئنا من كل
أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" قال: فرأيت عيني رسول الله –صلى الله
عليه وسلم- تذرفان) رواه البخاري ومسلموعن عبد الله –رضي الله عنه- قال: (أتيت رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء). رواه أبو داود
وصححه الألبانيبركتهعن جابر –رضي الله عنه- قال عطش الناس يوم الحديبية وبين
يدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إناء يتوضأ منه إذ جهش الناس نحوه، فقال:
مالكم؟ فقالوا: ما لنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما بين يديك، قال: فوضع النبي
–صلى الله عليه وسلم- يديه في الإناء ودعا بما شاء الله أن يدعو، وقال: "حي
على الوضوء والبركة من الله"، قال جابر: فلقد رأيت الماء يجري من تحت يده،
فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة، فقيل
لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال: ألفاً وأربعمائة. رواه البخاري
أمانته
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى قبل الرسالة يعرف في
قومه بالأمين (أي رجل الصدق والوفاء) في أقواله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه، وشهد له
بذلك العدو قبل الصديق؛ ولا أدل على ذلك أنه حين أُمر بالهجرة من مكة إلى المدينة
وأراد مفارقة البلد التي عاش فيها؛ جعل علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في بيته
ليردّ الودائع التي كانت عنده لأهلها
شجاعته
قال علي –رضي الله عنه- (كنا إذا اشتدّ البأس، ولقي
القوم القوم، اتقينا برسول الله –صلى الله عليه وسلم- فما يكون أحد أقرب إلى العدو
منه) رواه أحمد وصححه الألباني وسأل رجل البراء-رضي الله عنه-: أفررتم عن رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- يوم حنين يا أبا عمارة ؟! فقال البراء : لكن رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- لم يفر، ولكن الناس تلقتهم هوازن بالنبل فانهزموا، ورسول الله
–صلى الله عليه وسلم- مقبل على العدو بوجهه على بغلته البيضاء وهو يقول
أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب " متفق عليه
صبره واحتماله
أذى الناس
عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: "قسم رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- قسماً بين الناس، فقال رجل: إنها لقسمة ما أريد بها وجه
الله، فغضب النبي –صلى الله عليه وسلم- من ذلك غضباً شديداً واحمرّ وجهه ثم قال:
لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر" متفق عليه
رحمته
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- : أن الأقرع بن حابس أبصر
النبي –صلى الله عليه وسلم- يقبل الحسن بن علي فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت
واحداً منهم ! فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من لا يَرحم لا
يُرحم". رواه مسلموعن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما رأيت
أحداً أرحم بالعيال من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-" رواه مسلموعن جرير –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله
عليه وسلم-: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل". رواه مسلم
تفاؤله
عن أنس –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم-
قال: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، قيل وما الفأل؟ قال: الكلمة
الحسنة الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم:
وعن سهل بن حنيف –رضي الله عنه- قال: "كان رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد
جنائزهم " أخرجه الحاكم وصححه الألبانيوعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويحلب الشاة ويجيب دعوة المملوك
على خبز الشعير" أخرجه الطبراني وصححه الألباني
وعن أبي أيوب –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- يركب الحمار ويخصف النعل ويرقع القميص ويقول من رغب عن سنتي
فليس مني" رواه أبو الشيخ وصححه الألباني
توكله
توكل النبي –صلى الله عليه وسلم- على الله أعظم التوكل
وقد قال الله له: "فتوكل على الله إنك على الحق المبين" وعن ابن عباس
–رضي الله عنهما- قال "حسبنا الله ونعم الوكيل" قالها إبراهيم –عليه
الصلاة والسلام- حين ألقي في النار، وقالها محمد –صلى الله عليه وسلم- حين قالوا
له: "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم
الوكيل". رواه البخاري
ثباته
لقد لقي النبي –صلى الله عليه وسلم- بمكة من قريش كلّ
أذى ووجد منهم كل معاناة، وربط على بطنه من شدة الجوع وسال دمه في الله، وهو يواجه
كيد الكافرين بثبات يهز الجبال وعزم لا يتوقف عند حدّ فقد كان النبي –صلى الله
عليه وسلم- أكبر من أن يذل في الشدائد حتى وهو مطلوب من أعدائه، وصبر وصابر على
البأساء والضراء ولم يضعف عند قوي أو يتردد عند عظيم، عن أنس رضي الله عنه قال:
" قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لقد أُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد
أُوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين ليلة ويوم ومالي ولبلال
طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" رواه الترمذي وصححه الألباني
ثناؤه
وعن سلمة بن الأكوع –رضي الله عنه- قال: قدمنا مع رسول
الله –صلى الله عليه وسلم - الحديبية، ثم خرجنا راجعين إلى المدينة فقال رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا
سلمة" رواه مسلموعن أبي أسيد –رضي الله عنه - قال قال رسول الله –صلى
الله عليه وسلم-: "خير دور الأنصار بنو النجار" رواه مسلم
حلمه
عن أنس –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم-
أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته؛ ثم قال: يا محمد مر لي
من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فضحك وأمر له
بعطاء متفق عليهوباع يهودي على النبي –صلى الله عليه وسلم - بيعاً إلى
أجل، فجاء اليهودي يريد أن يتقاضى حقه قبل الأجل، فقال له النبي –صلى الله عليه
وسلم- لم يحل الأجل، فقال اليهودي: إنكم لمطل يا بني عبد المطلب، فهم به الصحابة
–رضي الله عنهم- فنهاهم، فلم يزده ذلك إلا حلماً، فقال اليهودي: كل شيء منه قد
عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل إلا حلماً فأردت
أن أعرفها، فأسلم اليهودي. رواه ابن حبان وصحح إسناده ابن حجر
جوده
عن أنس –رضي الله عنه- قال: ما سئل رسول الله –صلى الله
عليه وسلم- على الإسلام شيئاً إلا أعطاه. قال: فجاءه رجل, فأعطاه غنماً بين جبلين,
فرجع إلى قومه فقال: يا قوم! أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، قال
أنس –رضي الله عنه-: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا, فما يسلم حتى يكون
الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. رواه مسلموعن جبير –رضي الله عنه - قال: بينا رسول الله –صلى الله
عليه وسلم- راجعاً من غزوة حنين؛ طفق الأعراب يسألونه، حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت
رداءه، فوقف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال أعطوني ردائي؛ فوالله لو كان لي
عدد هذه العضاه (الشجر) نعماً لقسمته بينكم؛ ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا
جباناً" رواه البخاريدعاؤهقد كان –صلى الله عليه وسلم- يتخير من الدعاء أجمعه كما
جاء عن عائشة –رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك "رواه أبو داود وصححه الألباني،
وعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان أكثر دعوة يدعو بها النبي –صلى الله عليه
وسلم-: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
متفق عليهذكره للهعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي –صلى الله
عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه" رواه مسلموعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال " سمعت رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في
اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخاري، وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال:
"كنا نعدّ لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة:
"رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" رواه أبو داود وصححه
الألباني
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال : قال رسول الله –صلى
الله عليه وسلم-: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله،
والله أكبر؛ أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس" رواه مسلمزهده في الدنياعن النعمان –رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع" أخرجه الحاكم
وصححه الألبانيوعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: "كان النبي
–صلى الله عليه وسلم- يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله, لا يجدون عشاء وكان
أكثر خبزهم خبز الشعير" رواه الترمذي وأحمد وصححه الألبانيوعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- يؤتى بالتمر فيفتشه يخرج السوس منه" أخرجه أبو داود وصححه
الألباني
وكان –صلى الله عليه وسلم- يؤثر الناس على نفسه، فيعطي
العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، وكان متقللاً من الدنيا
وقد ملك من أقصى الجزيرة إلى حدود الشامسماحتهقال أنس –رضي الله عنه - (خدمت رسول الله –صلى الله عليه
وسلم - عشر سنين، والله ما قال لي أفٍّ قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا؟ وهل
فعلت كذا؟. متفق عليهعبادتهعن المغيرة بن شعبة –رضي الله عنه - أن النبي –صلى الله
عليه وسلم- صلى حتى تورمت قدماه ، فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من
ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً" متفق عليهعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه" متفق عليه
مزاحه
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن رجلاً من أهل البادية
كان اسمه زاهر وكان يهدي إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- هدية من البادية, فيجهزه
النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج, فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:
إن زاهراً باديتنا, ونحن حاضروه, وكان –صلى الله عليه وسلم- يحبه وكان رجلاً دميما
فأتاه النبي –صلى الله عليه وسلم- يوماً وهو يبيع متاعه, فاحتضنه من خلفه وهو لا
يبصره, فقال: من هذا؟ أرسلني. فالتفت, فعرف النبي –صلى الله عليه وسلم-, فجعل لا
يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي –صلى الله عليه وسلم- حين عرفه, فجعل النبي –صلى
الله عليه وسلم- يقول: (من يشتري هذا العبد؟). فقال: يا رسول الله! إذاً والله
تجدني كاسداً. فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (لكن عند الله لست بكاسد) أو قال
(أنت عند الله غالٍ) رواه أحمد وصححه الألباني
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- إني لأمزح ولا أقول إلا حقا" رواه الترمذي وصححه الألباني
وعن الحسن –رضي الله عنه- قال: أتت عجوز على النبي –صلى
الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال: (يا أم
فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز) قال: فولت تبكي فقال: (أخبروها أنها لا تدخلها وهي
عجوز, إن الله تعالى يقول: (إنا أنشأناهن إنشاءً. فجعلناهن أبكاراً. عرباً
أتراباً) أخرجه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني
يقينه بالله
لما جدّت قريش في طلب النبي –صلى الله عليه وسلم - وأبي
بكر –رضي الله عنه- بحثوا عنهما في كل مكان: وانتهوا إلى باب "غار ثور"
فوقفوا عليه، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر يسمعان كلامهم فوق رؤوسهما
، ولكن الله سبحانه عمّى أبصارهم عن رؤيتهما، فقال أبو بكر –رضي الله عنه-: يا
رسول الله لو أن أحدهم نظر ما تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-
"يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما ... لا تحزن إن الله معنا"
.متفق عليه. وقد قال الله عز وجل في كتابه: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ
أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله
معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ... والله عزيز حكيم"
[التوبة:
40بلاغته وفصاحته
كان محمداً –صلى الله عليه وسلم- أفصح الخلق، وأعذبهم
كلاماً، وكان يتكلم بجوامع الكلم، وكان يختار في خطابه أحسن الألفاظ، عن أبي هريرة
–رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "بعثت بجوامع الكلم"
رواه البخاري ومسلم، أي يجمع الله له المعاني الكثيرة باللفظ القليل
أعماله
غزواته
وسراياه
ما بدأ النبي –صلى الله عليه وسلم- حرباً قط , إذ كان
حريصاً ألا يراق دم إنسان فهو نبي الرحمة , ولقد كان عظيماً في رحمته بالناس
عظيماً في استعداده للحرب , عظيماً في خططه عظيماً في تحقيق النصر واستثماره ،
ولقد غزى بنفسه خمساً وعشرين غزوة ، من أهمها الغزوات العشر الكبرى(1) غزوة بدر الكبرى : رمضان 2 هـ
(3) غزوة الخندق : شوال 5 هـ
(5) صلح الحديبية : ذو القعدة 6هـ
(7) غزوة مؤتة : جماد الأولى 8 هـ
(9) غزوة حنين والطائف : شوال 8 هـ
وأما سراياه
فكانت ستاً وخمسين سرية
حجه وعمرته
لم يحج -صلى الله عليه وسلم- بعد هجرته إلى المدينة سوى
حجة واحدة هي حجة الوداع بعد أن فرض الله الحج في السنة التاسعة من الهجرة، فبادر
النبي –صلى الله عليه وسلم- بالحج من غير تأخير ، وكان قد حج قبل الهجرة مرتين .
رواه الترمذي وصححه الألباني .، وقد اعتمر –صلى الله عليه وسلم- أربع مرات كلهن في
شهر ذي القعدة إلا التي مع حجته. متفق عليه
كتابه
أنزل الله كتباً على بعض أنبيائه, فأنزل صحفه على
إبراهيم –عليه السلام-, وأنزل الزبور على نبيه داود –عليه السلام-, وأنزل التوراة
على نبيه موسى –عليه السلام-, وأنزل الإنجيل على نبيه عيسى –عليه السلام-, وأنزل
القرآن على نبيه ورسوله محمد –صلى الله عليه وسلم
مؤذنوه
له أربعة من المؤذنين: بلال بن رباح، وعبد الله بن أم
مكتوم بالمدينة، وأبو محذورة بمكة، وسعد القرظ بقباء -رضي الله عنه
خدمهمنهم أنس بن مالك وربيعة بن كعب وأبو ذر الغفاري وعبد
الله بن مسعود –رضي الله عنهمشعراؤهكان من شعرائه الذين يذبّون عن الإسلام: كعب بن مالك،
وعبد الله بن رواحة ، وحسان بن ثابت –رضي الله عنهم
سلاحه
كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- ثلاثة رماح، وثلاثة
أقواس، وستة أسياف، ودرعان، وترس، وراية سوداء مربعة ولواء أبيض
دوابه
كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- عدة أفراس، فأول فرس
ملكه يسمى "السّكب"، وله بغلة تسمى "دُلدل" كان يركبها في
الأسفار وعاشت بعده حتى كبرت سنها وقاتل عليها علي بن أبي طالب الخوارج، وكان له
ناقته "القصواء" ، وله حمار يقال له "عفير" مات في حجة الوداع
تعليمه
عن معاوية –رضي الله عنه- قال في الرسول –صلى الله عليه
وسلم-: ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه. رواه مسلم
وقد كان –صلى الله عليه وسلم- يعطي في تعليمه كل واحد
حقه من الالتفات إليه والعناية به حتى يظن كل واحد منهم أنه أحبّ الناس إليه ،
وكان أتم ما يكون تواضعاً للمتعلم والسائل المستفيد وضعيف الفهم وقد شهد التاريخ بكمال شخصيته التعليمية حتى قيل : إنه
لو لم يكن لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- معجزة إلا أصحابه لكفوه لإثبات نبوته
عاداته
طعامه
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- لايردّ موجوداً ولا
يتكلف مفقوداً؛ فما قرّب إليه شيء من الطيبات إلا أكله؛ إلا أن تعافه نفسه؛ فيتركه
من غير تحريم، وما عاب طعاماً قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه، وكان يحب أكل الحلوى
والعسل، وأكل لحم الجزور والضأن والدجاج والحبارى والأرنب وطعام البحر، وأكل
الشواء، وأكل الرطب والتمر... وغير ذلك، وكان معظم مطعمه يوضع على الأرض في
السفرة، وكان يأكل بأصابعه الثلاث ويلعقها إذا فرغ، ولا يأكل متكئاً، وكان يسمي
الله تعالى أول طعامه، ويحمده في آخره
شرابه
عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان أحب الشراب إلى
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الحلو البارد". رواه الترمذي وصححه الألباني
وعن أنس –رضي الله عنه-: قال: "كان النبي –صلى الله
عليه وسلم- إذا شرب تنفس ثلاثاً ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ "متفق عليه وكان
من هديه المعتاد الشرب قاعداً، ويسمي بالله في أوله ويحمد الله في آخره
سواكه
كان يحب السواك وكان يستاك مفطراً وصائماً, ويستاك عند
الانتباه من النوم وعند الوضوء وعند الصلاة وعند دخول المنزل
كحله
وكان –صلى الله عليه وسلم- يكتحل ثلاثاً وقال: خير
أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر. رواه أبو داود وصححه الألباني
طيبته
قد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يكثر التطيب ويحب
الطيب، ولا يرده إذا قدم إليه، وكان أحب الطيب إليه المسك، وكان يعرف بريح الطيب
إذا أقبل. رواه الدارمي وصححه الألباني
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما شممت مسكة
ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله –صلى الله عليه وسلم:
(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب). رواه البخاري
ومسلم.
وكان عامة وصيته –صلى الله عليه وسلم- حين حضره الموت
قوله: "الصلاة وما ملكت أيمانكم، الصلاة وما ملكت أيمانكم... حتى جعل يغرغر
بها صدره ولا يفيض بها لسانه –صلى الله عليه وسلم-". رواه ابن ماجه وصححه
الألباني
ختاماً
لو رآك محمد –صلى الله عليه وسلم- لأحبك
(2) تربية الأبناء على محبته –صلى الله عليه وسلم- .
(4) الحرص على الصلاة على النبي –صلى الله عليه
وسلم- كلما ذكر، وبعد الأذان، ويوم الجمعة.
(6) طباعة الكتب وتوزيع الأشرطة التي تعنى بحياته
–صلى الله عليه وسلم- .
(مقاطعة كل بلد يسيء للإسلام والمسلمين.
(10) الفرح بظهور سنته -صلى الله عليه وسلم- بين
الناس .
(2) طاعته –صلى الله عليه وسلم- وامتثال أمره،
واتباعه والاقتداء بسنته.
(4) وجوب التحاكم إليه والرضا بحكمه، كما قال
الله تعالى" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في
أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" [النساء:65].
.
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)
.
.
.
ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- في القرآن باسمه
"محمد" في أربعة مواضع: في سورة آل عمران الآية (144)، والأحزاب الآية
(40)، ومحمد الآية (2)، والفتح الآية (29)، وأما "أحمد" فجاءت حكاية عن
عيسى عليه السلام في سورة الصف الآية (6كنيته: (أبو القاسم ولادته ولد يوم الإثنين ، الثاني عشر من ربيع الأول في مكة عن أبي قتادة –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله
عليه وسلم - سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: ذاك يوم ولدت فيه) رواه مسلم قال ابن القيم (لا خلاف أنه ولد –صلى الله عليه وسلم-
بجوف مكة، وأن مولده كان عام الفيل والده ووالدته والد النبي –صلى الله عليه وسلم-: هو عبد الله؛ وهو
المسمى بالذبيح؛ وقد توفي ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- جنين في بطن أمهأمّ النبي –صلى الله عليه وسلم- هي: آمنة بنت وهب
القرشية؛ وقد توفيت ورسول الله –صلى الله عليه وسلم- له من العمر ست سنوات
نشأته
نشأ –صلى الله عليه وسلم- يتيماً فكفله جده عبد المطلب،
ثم كفله عمه أبو طالب، وطهره الله عز وجل من دنس الجاهلية فلم يعظم صنماً في عمره
قطّ, ولم يحضر مشهداً من مشاهد كفرهم وكانوا يطلبونه لذلك فيمتنع ويعصمه الله
تعالى من ذلك، وهذا من لطف الله به أن برأه من كل عيب ومنحه كل خلق جميل
رضاعه
أرضعته –صلى الله عليه وسلم- ثويبة مولاة أبي لهب
أياماً، ثم أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية وأقام عندها في بادية بني سعد قرابة
أربع سنين
زوجاته
هن أمهات المؤمنين، قال ابن القيم: "ولا خلاف أنه
–صلى الله عليه وسلم- توفي عن تسع.
عن البراء –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس وجهاً، وأحسنهم خلقاً، ليس بالطويل البائن ولا
بالقصير" رواه البخاري
وعن كعب بن مالك –رضي الله عنه - قال: "كان رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- إذا سرّ استنار وجهه كأنه قطعة قمر" متفق عليه
صفاته الخُلُقية
ظنّه بالله
عن جابر –رضي الله عنه- قال سمعت النبي –صلى الله عليه
وسلم- قبل موته بثلاثة أيام يقول: "لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله
تعالى" رواه مسلم
والنبي –صلى الله عليه وسلم- أقرب عباد الله إلى الله
وأزكاهم عنده، وهو الذي سبق إلى كل خير واقترب من كل فضل، وكان يوصي أصحابه ومن
بعدهم بالظن الحسن بالله عز وجلوعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله
عليه وسلم- "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن
ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم" رواه
البخاري ومسلم
خُلُقه
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- وكان صبياً قال: كان رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- من أحسن الناس خلقاً، فأرسلني يوماً لحاجة فقلت: والله
لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله –صلى الله عليه وسلم-، فخرجت حتى
أمُرّ على الصبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد
قبض بقفاي من ورائي، قال، فنظرت إليه وهو يضحك، فقال : يا أنيس : ! هل ذهبت حيث
أمرتك؟ قال قلت: نعم، أنا أذهب يا رسول الله! قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين،
ما علمته قال لشيء صنعته: لما فعلت كذا؟ أو لشيء تركته: هلا فعلت كذا". رواه مسلم
حياؤه
قال أبو سعيد الخدري –رضي الله عنه-: "كان النبي
–صلى الله عليه وسلم- أشد حياءً من العذراء في خدرها, فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه
في وجهه) رواه مسلمبكاؤهعن عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- قال: (قرأت على
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- سورة النساء حتى بلغت "فكيف إذا جئنا من كل
أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا" قال: فرأيت عيني رسول الله –صلى الله
عليه وسلم- تذرفان) رواه البخاري ومسلموعن عبد الله –رضي الله عنه- قال: (أتيت رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- وهو يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المِرجَل من البكاء). رواه أبو داود
وصححه الألبانيبركتهعن جابر –رضي الله عنه- قال عطش الناس يوم الحديبية وبين
يدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إناء يتوضأ منه إذ جهش الناس نحوه، فقال:
مالكم؟ فقالوا: ما لنا ما نتوضأ به ولا نشرب إلا ما بين يديك، قال: فوضع النبي
–صلى الله عليه وسلم- يديه في الإناء ودعا بما شاء الله أن يدعو، وقال: "حي
على الوضوء والبركة من الله"، قال جابر: فلقد رأيت الماء يجري من تحت يده،
فتوضأ الناس وشربوا، فجعلت لا آلو ما جعلت في بطني منه، فعلمت أنه بركة، فقيل
لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال: ألفاً وأربعمائة. رواه البخاري
أمانته
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى قبل الرسالة يعرف في
قومه بالأمين (أي رجل الصدق والوفاء) في أقواله وأفعاله وأخلاقه وسلوكه، وشهد له
بذلك العدو قبل الصديق؛ ولا أدل على ذلك أنه حين أُمر بالهجرة من مكة إلى المدينة
وأراد مفارقة البلد التي عاش فيها؛ جعل علي بن أبي طالب –رضي الله عنه- في بيته
ليردّ الودائع التي كانت عنده لأهلها
شجاعته
قال علي –رضي الله عنه- (كنا إذا اشتدّ البأس، ولقي
القوم القوم، اتقينا برسول الله –صلى الله عليه وسلم- فما يكون أحد أقرب إلى العدو
منه) رواه أحمد وصححه الألباني وسأل رجل البراء-رضي الله عنه-: أفررتم عن رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- يوم حنين يا أبا عمارة ؟! فقال البراء : لكن رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- لم يفر، ولكن الناس تلقتهم هوازن بالنبل فانهزموا، ورسول الله
–صلى الله عليه وسلم- مقبل على العدو بوجهه على بغلته البيضاء وهو يقول
أنا النبي لا كذب *** أنا ابن عبد المطلب " متفق عليه
صبره واحتماله
أذى الناس
عن ابن مسعود –رضي الله عنه- قال: "قسم رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- قسماً بين الناس، فقال رجل: إنها لقسمة ما أريد بها وجه
الله، فغضب النبي –صلى الله عليه وسلم- من ذلك غضباً شديداً واحمرّ وجهه ثم قال:
لقد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر" متفق عليه
رحمته
عن أبي هريرة –رضي الله عنه- : أن الأقرع بن حابس أبصر
النبي –صلى الله عليه وسلم- يقبل الحسن بن علي فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت
واحداً منهم ! فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "من لا يَرحم لا
يُرحم". رواه مسلموعن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما رأيت
أحداً أرحم بالعيال من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-" رواه مسلموعن جرير –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله
عليه وسلم-: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز وجل". رواه مسلم
تفاؤله
عن أنس –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم-
قال: "لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، قيل وما الفأل؟ قال: الكلمة
الحسنة الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم:
وعن سهل بن حنيف –رضي الله عنه- قال: "كان رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ويعود مرضاهم ويشهد
جنائزهم " أخرجه الحاكم وصححه الألبانيوعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- يجلس على الأرض ويأكل على الأرض ويحلب الشاة ويجيب دعوة المملوك
على خبز الشعير" أخرجه الطبراني وصححه الألباني
وعن أبي أيوب –رضي الله عنه- قال: " كان رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- يركب الحمار ويخصف النعل ويرقع القميص ويقول من رغب عن سنتي
فليس مني" رواه أبو الشيخ وصححه الألباني
توكله
توكل النبي –صلى الله عليه وسلم- على الله أعظم التوكل
وقد قال الله له: "فتوكل على الله إنك على الحق المبين" وعن ابن عباس
–رضي الله عنهما- قال "حسبنا الله ونعم الوكيل" قالها إبراهيم –عليه
الصلاة والسلام- حين ألقي في النار، وقالها محمد –صلى الله عليه وسلم- حين قالوا
له: "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم
الوكيل". رواه البخاري
ثباته
لقد لقي النبي –صلى الله عليه وسلم- بمكة من قريش كلّ
أذى ووجد منهم كل معاناة، وربط على بطنه من شدة الجوع وسال دمه في الله، وهو يواجه
كيد الكافرين بثبات يهز الجبال وعزم لا يتوقف عند حدّ فقد كان النبي –صلى الله
عليه وسلم- أكبر من أن يذل في الشدائد حتى وهو مطلوب من أعدائه، وصبر وصابر على
البأساء والضراء ولم يضعف عند قوي أو يتردد عند عظيم، عن أنس رضي الله عنه قال:
" قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لقد أُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد
أُوذيت في الله وما يؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين ليلة ويوم ومالي ولبلال
طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال" رواه الترمذي وصححه الألباني
ثناؤه
وعن سلمة بن الأكوع –رضي الله عنه- قال: قدمنا مع رسول
الله –صلى الله عليه وسلم - الحديبية، ثم خرجنا راجعين إلى المدينة فقال رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا
سلمة" رواه مسلموعن أبي أسيد –رضي الله عنه - قال قال رسول الله –صلى
الله عليه وسلم-: "خير دور الأنصار بنو النجار" رواه مسلم
حلمه
عن أنس –رضي الله عنه- أن النبي –صلى الله عليه وسلم-
أدركه أعرابي فأخذ بردائه فجبذه جبذة شديدة حتى نظرت إلى صفحة عنق رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- وقد أثرت فيه حاشية الرداء من شدة جبذته؛ ثم قال: يا محمد مر لي
من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فضحك وأمر له
بعطاء متفق عليهوباع يهودي على النبي –صلى الله عليه وسلم - بيعاً إلى
أجل، فجاء اليهودي يريد أن يتقاضى حقه قبل الأجل، فقال له النبي –صلى الله عليه
وسلم- لم يحل الأجل، فقال اليهودي: إنكم لمطل يا بني عبد المطلب، فهم به الصحابة
–رضي الله عنهم- فنهاهم، فلم يزده ذلك إلا حلماً، فقال اليهودي: كل شيء منه قد
عرفته من علامات النبوة وبقيت واحدة وهي أنه لا تزيده شدة الجهل إلا حلماً فأردت
أن أعرفها، فأسلم اليهودي. رواه ابن حبان وصحح إسناده ابن حجر
جوده
عن أنس –رضي الله عنه- قال: ما سئل رسول الله –صلى الله
عليه وسلم- على الإسلام شيئاً إلا أعطاه. قال: فجاءه رجل, فأعطاه غنماً بين جبلين,
فرجع إلى قومه فقال: يا قوم! أسلموا فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، قال
أنس –رضي الله عنه-: إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا, فما يسلم حتى يكون
الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها. رواه مسلموعن جبير –رضي الله عنه - قال: بينا رسول الله –صلى الله
عليه وسلم- راجعاً من غزوة حنين؛ طفق الأعراب يسألونه، حتى اضطروه إلى شجرة فخطفت
رداءه، فوقف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقال أعطوني ردائي؛ فوالله لو كان لي
عدد هذه العضاه (الشجر) نعماً لقسمته بينكم؛ ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذاباً ولا
جباناً" رواه البخاريدعاؤهقد كان –صلى الله عليه وسلم- يتخير من الدعاء أجمعه كما
جاء عن عائشة –رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم-
يستحب الجوامع من الدعاء، ويدع ما سوى ذلك "رواه أبو داود وصححه الألباني،
وعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان أكثر دعوة يدعو بها النبي –صلى الله عليه
وسلم-: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
متفق عليهذكره للهعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي –صلى الله
عليه وسلم- يذكر الله على كل أحيانه" رواه مسلموعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال " سمعت رسول
الله –صلى الله عليه وسلم- يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في
اليوم أكثر من سبعين مرة" رواه البخاري، وعن ابن عمر –رضي الله عنهما- قال:
"كنا نعدّ لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة:
"رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم" رواه أبو داود وصححه
الألباني
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال : قال رسول الله –صلى
الله عليه وسلم-: "لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله،
والله أكبر؛ أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس" رواه مسلمزهده في الدنياعن النعمان –رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله
–صلى الله عليه وسلم- لا يجد ما يملأ بطنه من الدقل وهو جائع" أخرجه الحاكم
وصححه الألبانيوعن ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: "كان النبي
–صلى الله عليه وسلم- يبيت الليالي المتتابعة طاوياً وأهله, لا يجدون عشاء وكان
أكثر خبزهم خبز الشعير" رواه الترمذي وأحمد وصححه الألبانيوعن أنس –رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- يؤتى بالتمر فيفتشه يخرج السوس منه" أخرجه أبو داود وصححه
الألباني
وكان –صلى الله عليه وسلم- يؤثر الناس على نفسه، فيعطي
العطاء ويمضي عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار، وكان متقللاً من الدنيا
وقد ملك من أقصى الجزيرة إلى حدود الشامسماحتهقال أنس –رضي الله عنه - (خدمت رسول الله –صلى الله عليه
وسلم - عشر سنين، والله ما قال لي أفٍّ قط، ولا قال لي لشيء: لم فعلت كذا؟ وهل
فعلت كذا؟. متفق عليهعبادتهعن المغيرة بن شعبة –رضي الله عنه - أن النبي –صلى الله
عليه وسلم- صلى حتى تورمت قدماه ، فقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من
ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً" متفق عليهعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- إذا صلى قام حتى تفطر رجلاه" متفق عليه
مزاحه
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- أن رجلاً من أهل البادية
كان اسمه زاهر وكان يهدي إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- هدية من البادية, فيجهزه
النبي –صلى الله عليه وسلم- إذا أراد أن يخرج, فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:
إن زاهراً باديتنا, ونحن حاضروه, وكان –صلى الله عليه وسلم- يحبه وكان رجلاً دميما
فأتاه النبي –صلى الله عليه وسلم- يوماً وهو يبيع متاعه, فاحتضنه من خلفه وهو لا
يبصره, فقال: من هذا؟ أرسلني. فالتفت, فعرف النبي –صلى الله عليه وسلم-, فجعل لا
يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي –صلى الله عليه وسلم- حين عرفه, فجعل النبي –صلى
الله عليه وسلم- يقول: (من يشتري هذا العبد؟). فقال: يا رسول الله! إذاً والله
تجدني كاسداً. فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (لكن عند الله لست بكاسد) أو قال
(أنت عند الله غالٍ) رواه أحمد وصححه الألباني
وعن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –صلى
الله عليه وسلم- إني لأمزح ولا أقول إلا حقا" رواه الترمذي وصححه الألباني
وعن الحسن –رضي الله عنه- قال: أتت عجوز على النبي –صلى
الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله! ادع الله أن يدخلني الجنة. فقال: (يا أم
فلان! إن الجنة لا تدخلها عجوز) قال: فولت تبكي فقال: (أخبروها أنها لا تدخلها وهي
عجوز, إن الله تعالى يقول: (إنا أنشأناهن إنشاءً. فجعلناهن أبكاراً. عرباً
أتراباً) أخرجه الطبراني والبيهقي وحسنه الألباني
يقينه بالله
لما جدّت قريش في طلب النبي –صلى الله عليه وسلم - وأبي
بكر –رضي الله عنه- بحثوا عنهما في كل مكان: وانتهوا إلى باب "غار ثور"
فوقفوا عليه، وكان النبي –صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر يسمعان كلامهم فوق رؤوسهما
، ولكن الله سبحانه عمّى أبصارهم عن رؤيتهما، فقال أبو بكر –رضي الله عنه-: يا
رسول الله لو أن أحدهم نظر ما تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-
"يا أبا بكر ما ظنّك باثنين الله ثالثهما ... لا تحزن إن الله معنا"
.متفق عليه. وقد قال الله عز وجل في كتابه: "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ
أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله
معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ... والله عزيز حكيم"
[التوبة:
40بلاغته وفصاحته
كان محمداً –صلى الله عليه وسلم- أفصح الخلق، وأعذبهم
كلاماً، وكان يتكلم بجوامع الكلم، وكان يختار في خطابه أحسن الألفاظ، عن أبي هريرة
–رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "بعثت بجوامع الكلم"
رواه البخاري ومسلم، أي يجمع الله له المعاني الكثيرة باللفظ القليل
أعماله
غزواته
وسراياه
ما بدأ النبي –صلى الله عليه وسلم- حرباً قط , إذ كان
حريصاً ألا يراق دم إنسان فهو نبي الرحمة , ولقد كان عظيماً في رحمته بالناس
عظيماً في استعداده للحرب , عظيماً في خططه عظيماً في تحقيق النصر واستثماره ،
ولقد غزى بنفسه خمساً وعشرين غزوة ، من أهمها الغزوات العشر الكبرى(1) غزوة بدر الكبرى : رمضان 2 هـ
(3) غزوة الخندق : شوال 5 هـ
(5) صلح الحديبية : ذو القعدة 6هـ
(7) غزوة مؤتة : جماد الأولى 8 هـ
(9) غزوة حنين والطائف : شوال 8 هـ
وأما سراياه
فكانت ستاً وخمسين سرية
حجه وعمرته
لم يحج -صلى الله عليه وسلم- بعد هجرته إلى المدينة سوى
حجة واحدة هي حجة الوداع بعد أن فرض الله الحج في السنة التاسعة من الهجرة، فبادر
النبي –صلى الله عليه وسلم- بالحج من غير تأخير ، وكان قد حج قبل الهجرة مرتين .
رواه الترمذي وصححه الألباني .، وقد اعتمر –صلى الله عليه وسلم- أربع مرات كلهن في
شهر ذي القعدة إلا التي مع حجته. متفق عليه
كتابه
أنزل الله كتباً على بعض أنبيائه, فأنزل صحفه على
إبراهيم –عليه السلام-, وأنزل الزبور على نبيه داود –عليه السلام-, وأنزل التوراة
على نبيه موسى –عليه السلام-, وأنزل الإنجيل على نبيه عيسى –عليه السلام-, وأنزل
القرآن على نبيه ورسوله محمد –صلى الله عليه وسلم
مؤذنوه
له أربعة من المؤذنين: بلال بن رباح، وعبد الله بن أم
مكتوم بالمدينة، وأبو محذورة بمكة، وسعد القرظ بقباء -رضي الله عنه
خدمهمنهم أنس بن مالك وربيعة بن كعب وأبو ذر الغفاري وعبد
الله بن مسعود –رضي الله عنهمشعراؤهكان من شعرائه الذين يذبّون عن الإسلام: كعب بن مالك،
وعبد الله بن رواحة ، وحسان بن ثابت –رضي الله عنهم
سلاحه
كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- ثلاثة رماح، وثلاثة
أقواس، وستة أسياف، ودرعان، وترس، وراية سوداء مربعة ولواء أبيض
دوابه
كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- عدة أفراس، فأول فرس
ملكه يسمى "السّكب"، وله بغلة تسمى "دُلدل" كان يركبها في
الأسفار وعاشت بعده حتى كبرت سنها وقاتل عليها علي بن أبي طالب الخوارج، وكان له
ناقته "القصواء" ، وله حمار يقال له "عفير" مات في حجة الوداع
تعليمه
عن معاوية –رضي الله عنه- قال في الرسول –صلى الله عليه
وسلم-: ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه. رواه مسلم
وقد كان –صلى الله عليه وسلم- يعطي في تعليمه كل واحد
حقه من الالتفات إليه والعناية به حتى يظن كل واحد منهم أنه أحبّ الناس إليه ،
وكان أتم ما يكون تواضعاً للمتعلم والسائل المستفيد وضعيف الفهم وقد شهد التاريخ بكمال شخصيته التعليمية حتى قيل : إنه
لو لم يكن لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- معجزة إلا أصحابه لكفوه لإثبات نبوته
عاداته
طعامه
كان النبي –صلى الله عليه وسلم- لايردّ موجوداً ولا
يتكلف مفقوداً؛ فما قرّب إليه شيء من الطيبات إلا أكله؛ إلا أن تعافه نفسه؛ فيتركه
من غير تحريم، وما عاب طعاماً قط؛ إن اشتهاه أكله وإلا تركه، وكان يحب أكل الحلوى
والعسل، وأكل لحم الجزور والضأن والدجاج والحبارى والأرنب وطعام البحر، وأكل
الشواء، وأكل الرطب والتمر... وغير ذلك، وكان معظم مطعمه يوضع على الأرض في
السفرة، وكان يأكل بأصابعه الثلاث ويلعقها إذا فرغ، ولا يأكل متكئاً، وكان يسمي
الله تعالى أول طعامه، ويحمده في آخره
شرابه
عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان أحب الشراب إلى
رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الحلو البارد". رواه الترمذي وصححه الألباني
وعن أنس –رضي الله عنه-: قال: "كان النبي –صلى الله
عليه وسلم- إذا شرب تنفس ثلاثاً ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ "متفق عليه وكان
من هديه المعتاد الشرب قاعداً، ويسمي بالله في أوله ويحمد الله في آخره
سواكه
كان يحب السواك وكان يستاك مفطراً وصائماً, ويستاك عند
الانتباه من النوم وعند الوضوء وعند الصلاة وعند دخول المنزل
كحله
وكان –صلى الله عليه وسلم- يكتحل ثلاثاً وقال: خير
أكحالكم الإثمد يجلو البصر وينبت الشعر. رواه أبو داود وصححه الألباني
طيبته
قد كان النبي –صلى الله عليه وسلم- يكثر التطيب ويحب
الطيب، ولا يرده إذا قدم إليه، وكان أحب الطيب إليه المسك، وكان يعرف بريح الطيب
إذا أقبل. رواه الدارمي وصححه الألباني
عن أنس بن مالك –رضي الله عنه- قال: "ما شممت مسكة
ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله –صلى الله عليه وسلم:
(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب). رواه البخاري
ومسلم.
وكان عامة وصيته –صلى الله عليه وسلم- حين حضره الموت
قوله: "الصلاة وما ملكت أيمانكم، الصلاة وما ملكت أيمانكم... حتى جعل يغرغر
بها صدره ولا يفيض بها لسانه –صلى الله عليه وسلم-". رواه ابن ماجه وصححه
الألباني
ختاماً
لو رآك محمد –صلى الله عليه وسلم- لأحبك
(2) تربية الأبناء على محبته –صلى الله عليه وسلم- .
(4) الحرص على الصلاة على النبي –صلى الله عليه
وسلم- كلما ذكر، وبعد الأذان، ويوم الجمعة.
(6) طباعة الكتب وتوزيع الأشرطة التي تعنى بحياته
–صلى الله عليه وسلم- .
(مقاطعة كل بلد يسيء للإسلام والمسلمين.
(10) الفرح بظهور سنته -صلى الله عليه وسلم- بين
الناس .
(2) طاعته –صلى الله عليه وسلم- وامتثال أمره،
واتباعه والاقتداء بسنته.
(4) وجوب التحاكم إليه والرضا بحكمه، كما قال
الله تعالى" فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في
أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" [النساء:65].
.
بأبى أنت وأمى يا رسول الله
عاشق الروح- عدد المساهمات : 356
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
رد: (ومضات من حياة إمام الأنبياء - صلى الله عليه وسلم)
مشاركة قيمة ورائعة لا حرمك الله اجرها
جزاك الله خير الجزاء ونفعنا بك
TOFI- عدد المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 21/09/2012
مواضيع مماثلة
» (( قصيدة مدح فى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ))
» ((شجرة نسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ))
» ابدأ يومك بذكر آية قرآنية ثم صلى على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
» (ما جاء به القرآن وأثبته العلم)
» معلومات قيمه سبحان الله
» ((شجرة نسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ))
» ابدأ يومك بذكر آية قرآنية ثم صلى على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
» (ما جاء به القرآن وأثبته العلم)
» معلومات قيمه سبحان الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 07 ديسمبر 2014, 10:15 pm من طرف ضى القمر
» ( البشر لديهم حواس خمس )
الأحد 26 يناير 2014, 12:50 pm من طرف samah
» تحميل القرآن الكريم للموبايل الصينى
الأحد 22 سبتمبر 2013, 11:17 pm من طرف عاشق الروح
» (( الأناشيد الدينية ))
الأحد 22 سبتمبر 2013, 11:13 pm من طرف عاشق الروح
» (( إعلان هام ))
الجمعة 24 مايو 2013, 8:48 am من طرف عاشق الروح
» ( كيفية تكبير الصدر )
الإثنين 29 أبريل 2013, 8:20 am من طرف مخصص التقنيه
» 7 مواقف للرجل تبرر غيرة المرأة
الخميس 25 أبريل 2013, 3:42 pm من طرف عاشق الروح
» (( شيء من الخوخ ))
الخميس 25 أبريل 2013, 12:10 am من طرف عاشق الروح
» (( محتاجانى والا لأ ))
الأربعاء 24 أبريل 2013, 11:48 pm من طرف عاشق الروح