بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
قيمة العــــدد صــفـــر ” zero عند العرب والامم وفي الحضارات
صفحة 1 من اصل 1
قيمة العــــدد صــفـــر ” zero عند العرب والامم وفي الحضارات
قيمة العــــدد صــفـــر ” zero عند العرب والامم وفي الحضارات
يعد الصّفر أوّل الأعداد وأكثرها تبسيطا وأشدها شهرة ودهشة واستعمالا
وأهميّة وروعة . وفي الحقيقة ، يمتاز هذا العدد بمزايا خاصّة استثنائيّة لا
يتمتّع بها أيّ عدد آخر ، إذ بعد انتهاء العدد تسعة ، تستعين الأعداد
بالصّفر من أجل دورة جديدة ، وحين يصل العدّ إلى التّسعة عشر ، يتدخّل واحد
ثان مع الصّفر ، من أجل ابتداء دورة جديدة ثانية . من هنا ، الصّفر بعد
أزليّ ، وهو أساس الخلق ، والسّر الذي ترتكز عليه كل الأعداد ، وإليه تعود
في النهاية لتتنامى وتعظم . لذلك يرمز الصّفر إلى الاستمرارية ، منه يبتديء
كل شيء ، وفيه ينتهي كل شيء ، ويستحيل على الأعداد الاستمرار من دونه .
.
● الصّفر عند العرب :
نعت العرب الصّفر بالخيّر والمظفّر وكان الصّفر يعتبر في الجاهلية شهرا من
أشهر النّحس , واختلف في أصل التّسمية ، فقال البيروني : (لامتيازهم في
فرقة تسمّى صفريّة ، وسمّي الصّفر صفرا والسّبب وباء كان يعتريهم فيمرضون ،
وتصفرّ ألوانهم) , وقال النويريّ : (كانوا يغيرون على الصّفريّة وهي بلاد)
, وقال المسعوديّ : (وصفر لأسواق كانت في اليمن تسمّى الصّفريّة وكانوا
يحتارون فيها ، ومن تخلّف عنها هلك جوعا) .
ويعتقد عدد من الباحثين أنّ الصّفر يشتقّ من فكرة الخلوّ والفراغ ، فجاء في
اللسان – تحت كلمة صفر – (أنّ العرب سمّوا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون
فيه القبائل فيتركون من أغاروا عليه صفرا من المتاع) , ويقال في العربية :
(عاد صفر اليدين) .
.
● أهميته :
لا شك أن ما يشهده الناس اليوم من تطور وثّاب في الحضارة المادية ، قائم
على هذا الصفر السحري الذي سُهِّل به الترقيم والحساب ، والذي يسّر الله
تعالى به طرق أبواب الفضاء ، وسخره ليكون قلب التَّقانة الحديثة على اختلاف
أشكالها .
● وظيفته الأصلية :
للصفر وظيفتان عظيمتان هما : الدلالة على معنى : لا شيء ، وملء المنزلة الخالية لحفظ ترتيب المنازل .
● أصـله :
اختلف المؤرخون في أصل الصفر ومنبته : فرجح اكثرهم – ومنهم الدكتور أحمد
سليم سعيدان – أنه هندي الأصل . كما أن العلماء السابقين الذين تكلموا عن
الأرقام الهندية والحساب الهندي ، ذكروا الصفر ضمن كلامهم في هذا المقام .
(وقد زعم البعض أن كلمة الصفر العربية تعريب لكلمة الصفر الهندية (Sunya =
شونيا) ، وليس هذا بشيء . قال الدكتور سعيد في قصة الأرقام والترقيم “الصفر
بمعنى الخلو كلمة عربية أصيلة ، وُجدت من قبل الحساب الهندي ، ومن قبل
الإسلام” . ونحوه في مقدمة تحقيق الفصول في الحساب الهندي)
ومال البعض إلى أن الصفر ربما كان من اختراع الإغريق أو الرومان ؛ لأن
جداول بطليموس الفلكية (المجسطي) – التي كانت في القرن الثاني الميلادي –
فيها إشارة للصفر ، كما أن بعض المخطوطات العربية في الحساب تتكلم عن الصفر
الرومي . إلا أن منهم من اقتصر على نسبة صورة الصفر الدائرية للإغريق دون
اختراع أصل الصفر ، وذلك لأن الصفر من ابتكار الحضارة البابلية ، وزعموا أن
الهنود أخذوا الشكل عن الإغريق .
وذهب البعض كما في الفقرة السابقة – إلى أن الصفر من صنع الحضارة البابلية :
فالبابليون لم يستعملوا رمزا للصفر ، لكنهم تركوا مكانه فراغاً إلى أن كان
آخر عهد الكَلدانيين – وهو من أصحاب الحضارة البابلية أيضا – فجعلوا للصفر
رمزا مميزا . ورأى بعضهم انه من وضع عربي . ومنهم من جنح إلى أنه صيني
الأصل . لكن دُفع بأن الصينيين إنما اقتبسوا الصفر من الهنود أو العرب .
ويبدو أن القول الأول هو الأسبه لاعتماد المتقدمين له ، لأن الأقوال الأخرى
لا تستند إلى دليل مقنع .
● الصفر عند الأمم وفي الحضارات :
الصفر والعلماء المسلمون
لم ينس الذين نسبوا الصفر لغير المسلمين ، أن ينوِّهوا بدور المسلمين
الرائد في تمكين وتوسيع استعماله ، قال الدكتور أحمد سليم سعيدان : “إن
العرب لم يبتكروا فكرة الصفر ولا شكله ، وإنما أخذوهما مع الحساب الهندي ،
فإن لم يكن لهم فضل في هذا الصدد فلعل فضلهم في ترسيخ استعمال الصفر ليملأ
المنزلة الخالية في كل حال بلا استثناء” .
الحضارة الإنسانية لم يكن في مقدورها أن تتطور وتصل إلى ما وصلت إليه من
تقدم ازدهار بدون الأرقام العربية ، فهي القاعدة الأصلية للعمليات الرياضية
وللتقدم العلمي في المجالات الهندسية
والاختراعات التقنية ، كما أن استعمال الصفر والاستفادة منه وتطويعه من قبل
علماء المسلمين يعتبر أعظم ابتكار وصلت إليه البشرية ، ومن دونه لما تمكن
الإنسان أن يفرق بين مواقع الأرقام ، فالرقم العربي بعد ابتكار الصفر أصبح
له قيمتان ، قيمة مع نفسه أي أنه يمثل العدد المرسوم والمدون ، وقيمة أخرى
بالنسبة إلى المنزلة التي يقع فيها ، أي موقعه بالنسبة للخانات الحسابية ،
أما الصفر فيملأ الفراغ من المنازل الخالية من الأرقام وهو الذي يعين
المرتبة العددية للرقم ، والخانة المتواجدة فيها الصفر تعني أنها فارغة من
أي رقم حسابي .
● الصّفر في أوربا
في إيطاليا ، أدخل الخبير ليوناردو دو بيز (Leonarde De Pese) <1170-
1250>م. الصّفر تحت اسم (Zephirum ) ، واستعملته إيطاليا حتى القرن
الخامس عشر ، ثمّ تبدّل الاسم إلى (Zephiro) ، وتحوّلت اللفظة إلى (Zero)
ابتداء من العام 1491م.
وفي فرنسا ، تحوّلت اللفظة من (Cifre) إلى (Chifre) ثمّ إلى (Chiffre) .
وفي ألمانيا ، تبدّلت من (Ziffer) أو (Ziffra) ، واليوم تستعمل (Die null) .
وفي إنكلترا استعملت لفظة (Cipher) ، وحلّت محلّها لاحقا لفظة (Zero) .
وفي البرتغال ، تعني لفظة (Cifra) الصّفر بمعنى (Zero) .
وفي أسبانيا ، تحمل (Cifra) معنى (Chiffre) ، كما تعني لفظة (Cero) الصّفر أي (Zero) .
● ويعتبر الخوارزمي (780 – 850)م ، من أبرز علماء العرب والعالم في
الرياضيات ، وقيل إنه هو الذي ابتكر الصّفر وجعله عددا مهما في العمليات
الحسابية .
واستعمل العرب النقطة لتدلّ إلى الصّفر ، وبيّنوا دوره في العمليات الحسابية ، وأهميّته في تحديد مراتب العشرات والمئات والألوف .
ويقول الخوارزمي : (في عمليات الطّرح ، إذا لم يكن هناك باق نضع صفرا ولا
نترك المكان خاليا لئلّا يحدث لبس بين خانة الآحاد وخانة العشرات , و
استعملوا الصّفر مكان الفراغ الذي كان الهنود يتركونه للدّلالة إليه .
● الصّفر في بابل
يعتقد العلماء أنّ البابليين هم أوّل من اخترعوا الصّفر ، لكنّه لم يكن
يمثّل قيمة عدديّة بحدّ ذاته ، وهو الصّفر الأقدم في التاريخ , وقد حصل هذا
الاختراع في القرن الثالث ق.م .
● الصّفر في مصر
في مصر ، لا يتطابق أيّ حرف هيروغليفيّ مع الصّقر ، ولم تشر إليه الحضارة
المصرية إطلاقا ، علما بأنّ عددا من المحاسبين فكّر باختراع مساحة فارغة
بعد العدد تسعة . وكانت الفكرة الرّمزيّة صحيحة تماما ، فالصّفر هو مسافة
التّجدّد إنّه ، تماما ، مثل البيضة الكونيّة ، يمثّل كل الطاقات .
● الصّفر في الهند
في مطلع القرن الخامس ق.م. ظهر الصّفر في الكتابات الهنديّة ، وسمّوه
الفراغ – سونيا – (Sunya) أو سونيابيندا (Sunyabinda) أي الفراغ – وأطلقوا
عليه أحيانا تسمية – خا – (Kha) أي الثّقب ، لكنهم لم يرسموه . ويقال إنهم
استعملوا الدائرة (o) والنّقطة (.) للدّلالة إليه .
● الصّفر في الصّين
في القرن الخامس قبل الميلاد اكتشف الصّينيون صفرا مشابها للصّفر البابليّ .
وبعد مرور ثلاثة قرون ، اخترع الصّينيون صفرا يحمل قيمة عدديّة
TOFI- عدد المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 21/09/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 07 ديسمبر 2014, 10:15 pm من طرف ضى القمر
» ( البشر لديهم حواس خمس )
الأحد 26 يناير 2014, 12:50 pm من طرف samah
» تحميل القرآن الكريم للموبايل الصينى
الأحد 22 سبتمبر 2013, 11:17 pm من طرف عاشق الروح
» (( الأناشيد الدينية ))
الأحد 22 سبتمبر 2013, 11:13 pm من طرف عاشق الروح
» (( إعلان هام ))
الجمعة 24 مايو 2013, 8:48 am من طرف عاشق الروح
» ( كيفية تكبير الصدر )
الإثنين 29 أبريل 2013, 8:20 am من طرف مخصص التقنيه
» 7 مواقف للرجل تبرر غيرة المرأة
الخميس 25 أبريل 2013, 3:42 pm من طرف عاشق الروح
» (( شيء من الخوخ ))
الخميس 25 أبريل 2013, 12:10 am من طرف عاشق الروح
» (( محتاجانى والا لأ ))
الأربعاء 24 أبريل 2013, 11:48 pm من طرف عاشق الروح